أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد الهناندة، أن هناك "إمكانيات هائلة" في الأردن ليصبح مركزا في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات، وذلك بسبب عدة عوامل منها وجود مواهب رائعة ومبدعة، وبنية تحتية قوية وإطار قانوني ملائم، وبرامج دعم تقدمها الوزارة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل استشارية عقدتها جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات "إنتاج"، حول أفضل الاستراتيجيات والممارسات العالمية في ذات المجال مجال بعنوان: "IT Outsourcing Success Training & Workshop".
وأعرب الهناندة، عن "فخره العميق بتقدم الشركات الأردنية في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتي تضم الآن حوالي من 20 ألف موظف متخصص، وتخدم شركات عالمية كبرى".
وقال إن "في الأردن إمكانات هائلة لتصبح مركزًا للتعهيد، وهذا بفضل العديد من العوامل، منها وجود مواهب رائعة ومبدعة، بالإضافة إلى البنية التحتية القوية والإطار القانوني الملائم، وبرامج الدعم التي تقدمها الوزارة من خلال برنامج "الشباب والتكنولوجيا والوظائف – YTJ" وبرنامج "Jordan Source”".
ولفت إلى "الحاجة الماسة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع"، مشيرًا إلى "وجود فجوة كبيرة بين الطلب والعرض في مجال المهارات الرقمية".
وأكد الهناندة "الحاجة لربط هذه الفجوة وحل مشكلة التعليم بهدف تحضير الأفراد مباشرة من المدرسة للدخول في هذا القطاع المتنامي".
وأعرب عن طموحاته الكبيرة للقطاع، مقارنًا بين الأردن ودول أخرى ناجحة في مجال التعهيد مثل بولندا وإيرلندا. وأكد أن "الأردن يمتلك المقومات اللازمة لتحقيق النجاح في هذا المجال".
أكد الهناندة أيضًا "دعم الحكومة الأردنية المستمر لهذا القطاع، والتزامها بتقديم الدعم اللازم للشركات التكنولوجية، وذلك من خلال سلسلة من الحوافز للاستثمار في هذا المجال، بما في ذلك تعزيز العلاقة بين الطلب والعرض في سوق العمل".
ومن جهته، أعرب عضو هيئة المديرين في جمعية إنتاج، ورئيس مجلس قطاع التعهيد في الجمعية، معتز النابلسي، عن ثقته بقطاع خدمات التعهيد في الأردن، مستشهدًا بالنمو المطرد للقطاع في البلاد.
ويعتقد النابلسي أن الوظائف في هذا القطاع ستستمر في النمو والتطور، رغم التقدم التكنولوجي السريع. وأكد أن الرؤية الاستراتيجية لقدرة الأردن على أن يصبح لاعبًا مركزيًا في قطاع خدمات التعهيد وأن يكون على الخريطة كإحدى القوى الناشئة في هذا القطاع الحيوي.
الرئيس التنفيذي لجمعية 'انتاج'، نضال البيطار، أوضح أن الطلب العالمي المتزايد على الموارد التكنولوجية، وذكر بعض الأرقام التي تثبت ذلك، منها وجود نقص في عدد المبرمجين والمطورين في عدة بلدان حول العالم.
وأشار إلى أن الأردن لديه الفرصة لملء هذه الفجوة، خاصة في ضوء حجم السوق العالمي للتعهيد الذي يقترب من تريليونات الدولارات.
وتحدث البيطار عن مشروع ممول من قبل الوكالة الألمانية للتنمية، يهدف إلى زيادة صادرات 10 شركات أردنية وتوظيف 250 شاب وشابة متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال بناء قدرات الشركات وتشبيكها مع عملاء بحاجة إلى موارد بشرية متخصصة في دول الخليج العربي والعراق الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تأهيل كوادر بمهارات متخصصة بناء على متطلبات السوق.
المملكة